السبت، سبتمبر ٣٠، ٢٠٠٦

الوداع للأصدقاء

الوداع

الوداع ... كلمه صعبه على الأحبه ... وهي من الكلامات التي لا أحبها كثيرا ولا أحب أن أقولها ... ولكني مظطراً لأن أقولها لكم يا أصدقائي ويا أعزائي الكرام ...الوداع سأقولها لكم من "فري كويت " الذي لن يستمر معكم في الكتابه والتعليق في البلوغ ... ويؤسفني أن أبلغكم أنني قررت أنهاء هذه الشخصيه الحبيبه على قلبي ... والتوقف عن أستخدام هذا الأسم والشخصيه للكتابه في عالم البلوغات للأبد ... ويحز في نفسي أن يكون هذا القرار بسبب محاولة بعض الاشخاص ... معرفة شخصيتي الحقيقه بصوره مباشره وغير مباشره ... وقد تم التوصل بعد الاستقصاء ... والتمحيص ... والمتابعه ... والتجسس ... والمحاولات الحثيثه للتعرف على الشخص الحقيقي وراء "فري كويت" ... وبوجود بعض التساهل مني وعدم الحيطه وعدم تصوري بوجود مثل هؤلاء المتتبعين ... وببساطتي وطبيعيتي ... تم التعرف علي و على الاسم الحقيقي لي ...ولذلك قررت عدم الأستمرار بالكتابه وخصوصاً أني أكتب" الذكريات" وما فيها من شخصيات ... وحماية للأشخاص الذين أحب كثيراً سأتوقف عن الكتابه ... وسيتم أنهاء هذه الشخصيه وأقصائها للأبد

بهذه المناسبه أود أن أقول أن الكتابه بهذا الأسم المستعار كانت بالنسبه لي لذه عظيمه .. وأستمتاع كامل .. وكانت رغم الفتره القصيره التي لم تتجاوز الثلاث شهور ... من أجمل فترات الحريه المسؤله التي مارستها ... وشعرت خلالها بكثير من الدفء من بعض الاصدقاء .. والقرب منهم .. ومن شعورهم ومشاعرهم ومن همهم وأهتمامهم .. وكانوا لي عون وكنت لهم في النقاش والتحاور ... وكنت اتمتع بالقرأه والتعليق والكتابه عندهم أو عندي على المواضيع المطروحه ... وحتى الذين كنت أختلف معهم بالرؤيا والأعتقاد والأفكار ... كان حوارهم معي وحوراي معهم هادئ وراقي وكنا نحترم أراء بعضنا البعض ... وقد تعرفت على الكثير من المحبين والاصدقاء في البلوغات وأشعروني بمشاعر الأحترام العظيم و الكبير ... وساهموا في تشجيعي ومساعدتي على الأبداع والاستمرار في الكتابه ... وكل هذا تم في ما قلت فتره قصيره جداً من الزمن ... وفي البدايه كان المحرك الأساسي للكتابه هو الشأن السياسي الساخن الذي رافق موضوع الدوائر ...وأنتهى الأمر بالأنفتاح التام والشهيه الكامله ... بالكتابه عن كل المواضيع ... وخاصة موضوع "الذكريات"...الذي عرفت وأشتهرت به ... وتابعني الكثيرين من الأحبه والأصدقاء فيه وقاموا بالتعليق والتفاعل معه وحبه

بعد كل هذا أقول للذين تعرفوا على الشخصيه وواعدوني بعدم الأفشاء عن الأسم الحقيقي ورائها والى كتمان الحقيقه ... مشكورين وما قصرتوا ... بس بما أن القناع قد أنزاح ... و أنكشفت الشخصيه الحقيقه وراء "فري" ... فقد أنتهى الأمر ... فمساحة الحريه المتوافره بالكتابه بأسم وشخصيه مستعاره وخفيه قد أنتهت ... والراحه النفسيه التي تمتعت بها طول الفتره السابقه أختفت ... والحمايه الكامله من معرفتي من الناس قد سقطت ...وأنا كما قلت سابقاً لاأحب كلمة الوداع ولكني سأقوى على قولها الأن

الى من أحببت وأحبني في عالم البلوغات وخاصه "صفاة الكويت"...أقول أنكم ستوحشوني وأني قد تعودت عليكم وعلى سوالفكم ومحبتكم وعلى أحزانكم وأفراحكم وعلى قصصكم وعلى جدكم و جدلكم وعلى حتى خرابيطكم ... وكنتم لا تفارقونني بالحضر ولا حتى بالسفر ...وقد كنت أكتب لكم في "البلوغ" عن مشاعري و نفسي وما أشعر به بصوره بسيطه وطبيعيه ... و بدون أي تكلف وتصنع ... مختفياً وراء صورة الصقر والأسم الجميل "فري كويت" ...الذين يمثلان حبي الشديد للكويت ... و عشقي للحريه المسؤله .. والتي ترجمتها بكتاباتي لكم وتعليقاتي عندكم

بالأخير أقول لكم الوداع يا أيها الأحبه والاصدقاء ... واقول لكم أنني لم ولن أنساكم

فري كويت