الأربعاء، سبتمبر ١٣، ٢٠٠٦

اعلان تذكيري

أعلان تذكيري
الى محبي وقراء الذكريات
نعلمكم أن الجزء الثاني نزل صباح هذا اليوم
تابعونا

الذكريات:االحلقه الثانيه-الجزء الاول


الذكريات
الحلقه :الثانيه
الأسم : الحب الذي علمني ... الكثير
الجزء : الثاني
0000000000000000000000000000000000000000
تابع الحلقه الأولى
وقرب موعد الرحله ... وكالعاده يكون هناك لقاء للمجموعه -قبل 3 أيام من السفر-وذلك لأجل التعارف بين المشاركين في الرحله ... والتعرف على تفاصيل الرحله ... حضرنا قبل الموعد ... حتى نلتقي مع الشله وذلك للتجهيز للرحله ... وتناقشنا على توزيع المسؤليات والمهام ... وذلك لأحضار لوازم بسيطه للرحله (القهوه التركيه ومعداتها -المكسرات - الجوله - الأشرطه والمسجله - الجنجفه - ولوازم الجمعه والقعده في الفندق) وبعد ما أنتهينا من التنسيق ... أنضممنا للمجموعه الكبيره ... وذلك لحضور اللقاء التنويري ... دخلنا الى القاعه ... وأبتدات أنظارنا تتجه للمشاركين ... والشلل الأخرى التي ستسافر معنا في هذه الرحله ... وكانت ولله الحمد ... من الشلل الحلوه والمرحه والمتفتحه أيضاً ... وكنت أعرف منهم كثيراً من الأصدقاء ... والمجاميع والشلل الرجاليه ... منها والمختلطه - التي كنت ارتاح أحبهم وارتاح منهم - أبتدئ اللقاء ... وقام المشرفين ... وشرحوا لنا التفاصيل لهذه الرحله ... وأعلمونا بموعد التجمع وأرسال الحقائب للمطار ...والأماكن التي سوف نزورها والمواعيد والمواقيت المختلفه لذلك ... والتعليمات الخاصه بالأداب العامه ... والقواعد العامه للرحله ... وطلبوا منا احضار لباس كويتي للرحله(دشداشه وغتره وعقال) للرجال ... و(ثوب أو عبائه) للنساء ... وطالبوا من الموهبين منا الذين يستطيعون العزف على اي أله ... بأن يحضروا ألالاتهم معهم ... ولحسن الحظ أيضاً ...أن مجموعة المشرفين الذين سيسافرون معنا - الدكاتره - هم من الدكاتره المحبوبين والعشريين ... وطبعاً كانو بالسابق ... يأخذون زوجاتهم وأبنائهم وبناتهم معانا في الرحله ... هذه الرحلات القديمه الأسريه الجميله ... أنتهي الاجتماع وخرجت مع الفتاة ... أصحبها للسياره وكانت مشاعرنا عامره بالسعاده بأننا سنكون مع بعض لمده طويله وخارج الكويت ...وأننا سنلتقي كل يوم ... كان السفر متعه في تلك الايام ... وفي الطريق دار بيننا حوراً جميل عن علاقتنا ... لا أستطيع أن أنسي تفاصيله وجماله ... حتى يومنا هذا ... وأفصحت هي لأول مره عن تحول اعجابها الشديد فيني ... الى حب كبير لايحتمله قلبها ... وشاركتها التأكيد بأن هذا الشعور متبادل ... وكانت اللحظه من أرق لحظات حياتي ... وكانت مشاعري لا تسعها نفسي ... فكانت تفيض حب ورقه وجمال ... وأبدت أيضاً بعد تلك اللحظه الجميله... تخوفها الشديد من هذا أستمرار هذه المشاعروالحب ... وما سيكون عليه هذا الحب في المستقبل ... وطمئنتها وكانت - هذه هي مشاعري الصادقه تجاهها في حينه - بأننا سنكون دائماً روحين في جسد واحد ... وأننا لن نفترق أبد مهما كانت الظروف ... وركبت السياره ورحلت ... ورحلت انا ايضاً ... كانت الدراسه متوقفه بعد أمتحانات الفصل الدراسي ... وذلك لبدء العطله الربيعيه ... وقبل أن أكمل القصه أود أن أوضح بأننا كنا ندرس في كليتين مختلفتين ... كانت وسيلة الاتصال بيننا أحياناً هي بعض الرسائل الجميله وطبعاً اللقائات التى تحدثت عنها سابقاً ... وكل هذه الكتابات لازلت أحتفظ فيها حتى يومنا هذا
المهم ... رحنا المطار يوم الرحله ... والمجاميع المختلفه متواجده من الصباح الباكر وبعض هذه المجاميع أحضر "الطيران والعود وغيرها من الألات الطربيه"وهكذ تسلم على هذا .. وتتجاذب الحديث مع الأخر ... والشله متجمعه .. وهي معهم وكانت تشع جمالاً من بينهم ... والابتسامه الخجوله التي لن أنسها أبداً ... حان موعد الأقلاع وركبنا الطائره ... وكانت قد حجزت لي مكان بقربها ... توزعت الشلل عل الأماكن المختلفه طارت الطائره ... وبدئت الشلل والمجاميع المختلفه تتنافس في الأغاني ... وأشتعلت الطائره بالنشاط ... وكان الأجانب غيرنا ... سعداء أكثر منا .. وكانو يشاركونا بالأغاني والمرح ... الذي تسبب به 78 من أفراد الوفد في الطائره ... مرت الساعات الطويله ولم نحس بطولها من الوناسه وبدئت الأغاني تأخذ المنحى الرومنسي الخافت ... ولا أبالغ بأن هناك الكثير من هم كانو في نفس حالتنا أنا والفتاة ... وتستطيع ان تعرف ذلك - بفطنه طبعاً - من التصرفات والأهتمام وطريقة الكلام وأماكن الجلوس في الطائره وفي الباصات لاحقاً ... بس الشلل والأفراد - في تلك الفتره - لا تنظر للأخرين وأنما كل أنسان عايش بحاله ... ولاتجد الكلام الذي ليس له سنع والحش ... وأن وجد .. فأن صاحبه ينبذ من الشلل والمجاميع والمجتمع ... وهذا ما يسمى بالتطهير الذاتي للمجتمع ... في العلم الحديث ... وصلنا الفندق وكان هناك لقاء للعشاء وبعدها للراحه ... ألتقت الشله بعد العشاء في بهو الفندق وبعدها في أحدى الغرف ... كنت تمر في الممر الموصل للغرف بالفندق ... وتزور هذا وذاك وهذه الشله وتلك ... لأن أبواب الغرف مفتوحه ... وكنا نتتجمع ونتتسامر حتى موعد النوم ... الذي كان الساعه 11:30 ليلاً ...و الأستيقاظ كان الساعه 8 صباحاً ... والأفطار كان الساعه 8:30 وحتى الساعه 9 ... وكان الخروج الى الرحلات والزيارات الساعه 9:30 ... طبعاً تختلف أوقات الأستيقاظ والعوده الى الفندق من وقت لأخر وذلك حسب ... بعد أماكن الزيارات أوقربها ... وكانت هناك أيام راحه أو ما يسمى باليوم المفتوح ... هذا الشرح عن طبيعه الرحله يساعد على تصور الأحداث خلال الرحله ... طبعاً أصبح لكل مجموعه باص ... وكل شله تتجمع مع بعضها وهناك تألف بين الشلل المختلفه ... وهناك أماكن ثابته للجميع في الباصات الخاصه فيهم ... وكان مكاني أنا والفتاه ... في الصف قبل الأخير في باصنا ... وصدقوني لازلت أذكر الصفوف المحيطه بنا والأفراد الذين كانو فيها حولنا ... والصور تساعدني بعض الأحيان على ذلك ... وطبعاً كل باص له صفات معينه ... باص الحبيبه .. وباص الغناء .. وباص المرح .. وباص الهدوء و الساكتين .. وباص المجانين ... وهكذا وكانت شلتنا مع الشلل الأخرى في الباص الخاص بنا ... تجذب الكثير من الطلبه والطالبات المسافرين معنا ال باصنا ... فقد كانت المجموعه الموجده في ذلك الباص ... خليط بين الفكاهين .. والحبيبه .. والمغنيين .. وحتى المجانيين ... وكنا على قلب واحد .. وننافس الشلل في الباصات الأخرى تنافساً شريفاً وذلك بأحلى الأغاني وبتنوع المرح ... وطبعا في ظل كل هذا كان هناك حب يكبر بيني وبين تلك الفتاة الرائعه وكانت تعلمني كل يوم شئ جديد وحكمه لطيفه ... وحتى الشله كان فيها أيضاً حالات مشابهه لحالتنا ... وحتى الأخرين الذين لم يكونوا مثلنا حبيبه ... كانت هذه السفره فرصه لهم للتعرف على الجنس الأخر بصوره راقيه وواضحه ... و بدون أخفاء للعيوب أو تصنع لأنهم أصدقاء ولا داعي للتصنع وأخفاء العيوب ... وكانت هذه السفرات سبباً لزواج الكثير من المشاركين فيها ... وأيضاً لأبتعاد الكثيريين من المشاركين عن بعض ... وذلك بعدما عرفوا أطباع بعض من الفرصه التي أتيحت لهم ليعرفوا بعض جيداً ... وللوقت الكافي ليتيقنوا بأنهم لا يصلحون لبعض ... قبل أن يقدموا على أي خطوة يندموا عليها ... وعادة مايكون هذا الأنفصال بدون ضجه وبدون دعايه وتشويه سمعه كم يحدث الأن ... أنتصاراً للنفس ... ويبتعد الطرفين بهدوء وبكلام طيب عن الطرف الأخر ويظلوا أصدقاء حميمين ... وفي هذه الفتره زاد الود بيني وبينها .. وكان كل يوم يمر علينا نفقده ونحس بأنه لن يعود مرة أخرى ... وكنا نحسب الأيام حتى لا تنتهي لأننا كنا كأننا ... في حلماً جميل لا نريده أن ينتهي ... كنا لا نفترق حتى بالأيام الحره التى كان بعض الشباب يريد فيها أخذ راحته ... أو التسوق براحته ... كان الحبيبه مثلي ... يذهبون مع البنات للمطاعم أو السوق ... وكانت الليالي عامره بالفندق ... بالطرب والسهر والتسامر البرئ والبسيط ... وكان المشرفيين يشاركوننا ذلك
كانت هناك ليله مميزه ... فقد قررت أدرة الوفد بعمل حفل ترفيهي.. وغنائي فيه مسابقات وفقرات وسوف يكون هناك ضيوف من الدوله التي كنا في زيارتها ...وأسندت مهمة التنظيم الى أحد المشرفين ... الذي كان يعرف العلاقه الجميله التي بيني وبينها ... ويعرف تفاصيلها ويحبها ... وكانت علاقتي به قويه جداً ... وكان يغني الأغاني الكويتيه القديمه التي حبيناها وتعلمناها منه ... وهي أغاني شادي الخليج القديمه منها على سبيل المثال لا الحصر ..."لي خليلاً حسين"و"هولو بين المنازل"وبعض السامريات لمصطفى أحمد مثل "ياهل الهوى أه"وبعض الاغنيات لحسين جاسم مثل "حلفت عمري"وكثير من الأغاني العربيه ... وكان صوته شاعري جميل ... طبعاً أسندت له مسؤلية تنظيم الحفل وكالعاده أنا والشله الي نساعده على ذلك ... حطني أن وياها في فقرة تصور الزواج الكويتي ... والاغاني المصاحبه له ... وأعطاني دور المعرس ... وأهي دور العروس والشله وبعض الذين يجيدون استخدام الطيران للزفه ... لبسنا الأزياء الشعبيه وهي لبست ثوب زري أسود بذهبي كأن عيني تشوفه حتى الحين وتتخيل المنظر ... وبدئت الحفله... وجاء دور الفقره وخرجت هي بالثوب الرائع وأنا بجانبها والمجاميع تغني عليك سعيد ... وللوهله عشت حلما جميلا شاركتني فيه وتخيلتنا المستقبل الجميل القادم والحال ... قعدنا على الكوشه ألتفتت علي وقالت ودك هذا الي قاعد يصير صج ... قلت نعم من قلبي قبل ما أفكر حتى ... وكانت هذه الليله من أجمل الليالي التي عشتها في حياتي ... والربع يباركون ويتمنون أن تكون هذه حقيقه ... لأنهم يحبوننا ويحبون لنا الخير ... وكانت من أنجح الحفلات ... التي أعطت صوره ناصعة البياض ... للحضور عن الكويت وأهلها والتقاليد القديمه
خلال الرحله ... وقبلها وبعدها غيرت هذه الأنسانه ... كل مفاهيمي للعلاقات الأنسانيه والسلوك البشري ... أبتداء من أختيار الشله الحسنه والمناسبه لي ... الى طريقه التعامل مع الأنثى والجنس الاخر ... الى المبادئ والقيم الأنسانيه والأصاله ... الى الاخلاق الكبيره للحب ... وقامت بصوره مباشره بصقل شخصيتي وتهذيبها ...لأني كنت قادماً من الثانويه بأفكار الشباب ... لاأحمل الكثير من الخبرات للتعامل مع الجنس الاخر ... ولاأعرف هذا الفن ... ولحسن حظي أني ألتقيت بهذه الأنسانه وعشقتها في بداياتي المبكره ...وفي أوائل مراحل الدراسه في الجامعه ... وكما تتذكرون النقاش الذي دار بيني وبيها قبل السفر بخصوص الشله التي تسيئ لسمعتي ...و عن عدم أهتمامي لسمعتي وبمن أصادق طالما عاملني بلطف ... لقد أنتصرت في هذا النقاش واقنعتني بعكس ما أعتقد ... وكبحت جماح قوة عدم الأكتراث في شخصيتي ... وهذا لا يعني على الاطلاق ... أنني لم أكن خامه جيده قابله للتشكيل ... بل على العكس كنت خريج عائله طيبه تربيت فيها على مكارم الأخلاق ... ونهلت من الموروث والاصاله الكثير ... ولكنها زادت وصقلت هذه الاخلاق ... في أطار من الحكمه وعدم التهور الذي يصاحب فترة الشباب ... هذا بعض من الأفضال التي لا أستطيع حصرها ولاردها لهذه الأنسانه ... والتي علمتني أياها هذه الانسانه العظيمه الجميله الخالده في قلبي وعقلي ... قربت الرحله على الأنتهاء والحزن قد أصاب -ولا أبالغ-الجميع من الطالبات والطلبه والمشرفيين وحتى أسرهم وبقي يومين على موعد الرجوع وأنتهاء الرحله...........وانتهي الجزء الثاني
والى اللقاء في الجزء الأخير ......قريباً.....أنشاء الله